ومن جانبه علق وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان قائلا إن دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث “تظلم المرأة ولا تنصفها مؤكدا أنها تتصادم مع أحكام الشريعة الإسلامية”.
وقال إن القرآن قسم المواريث بآيات قطعية لا يمكن الاجتهاد فيها مشيرا إلى أن نصيب المرأة في الميراث قد يزيد على نصيب رجال يشاركونها نفس التركة في بعض الأحوال، “كمن ماتت وتركت زوجا وأما وأخا لأم، فإن الأم نصيبها الثلث بينما نصيب الأخ لأم السدس أي أن الأم وهي امرأة أخذت ضعف الأخ لأم وهو رجل، كما أنها تساويه في بعض المسائل كمن ماتت وتركت زوجا وأما، فإن نصيب الزوج نصف التركة ونصيب الأم النصف الآخر فرضا وردا، كما أن فرض الثلثين وهو أكبر فرض ورد في التوريث لا يكون إلا للنساء ولا يرث به الرجال فهو للبنات أو الأخوات فقط، فمن ماتت وتركت بنتين وأخا شقيقا أو لأب فللبنتين الثلثين وللأخ الباقي وهو الثلث، أي أن البنت تساوت مع الأخ، وهناك العديد من المسائل التي تساوي فيها المرأة الرجل أو تزيد عليه، وكلها راعى فيها الشرع بحكمة بالغة واقع الحال والحاجة للوارث أو الوارثة للمال لما يتحمله من أعباء ولقربه وبعده من الميت وليس لاختلاف النوع بين الذكورة والأنوثة كما يتخيل البعض”.
وبخصوص زواج المسلمة من غير المسلم قال شومان إنه “ليس من مصلحة المرأة لأن غير المسلم لا يؤمن غير المسلم بدين المسلمة ولا يُعتقد تمكين زوجته من أداء شعائر دينها.. فتبغضه ولا تستقر الزوجية بينهما”.
0 comments:
إرسال تعليق