اراد الحصول على قرض حلال لشراء شقة فاكتشف ان تكلفة قرض بنك الزيتونة الحلال تفوق تكلفة قرض من بنك عادي

أصبحت البنوك الإسلامية حقيقة واقعية في كل الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية حيث أن الكثير من المواطنين أصبحوا يلجؤون إليها للفكرة الشائعة بأن البنوك الإسلامية تحترم الشريعة الإسلامية وتستند على قواعد شرعية تبتعد عن الربا في جميع معاملاتها أخذاً وإعطاءًا.

ولتوضيح الفرق بين هذه النوعية من البنوك والبنوك العادية تابعنا قصة (م ح) هو شاب تونسي يبلغ من العمر 34 سنة وهو موظف في إحدى الشركات أراد مؤخرا الحصول على قرض لإقتناء شقة صغيرة في إحدى المشاريع السكنية الجديدة بالعاصمة وإمتلاك منزل خاص به بعد أن قضى سنوات في الكراء وتأجير المنازل خاصة وأنه تزوج حديثا .

(م ح) توجه في البداية الي إحدى وكالات بنك الزيتونة الذي يقدم نفسه كبنك إسلامي أملاً في الحصول على تسهيلات قد لا يجدها في البنوك الأخرى، وبعد أن قدم كل الوثائق التي تبيّن مرتبه وإستقراره في العمل والشقة التي يرغب في شرائها، وبعد دراسة ملفه أعلمه البنك أن صورة تدخله في عملية شراء الشقة تتمثل في قيامه في مرحلة أولى في شراء المنزل ووضعه تحت ضمانة (البنك) وفي مرحلة ثانية يقوم ببيع الشقة الى الشاب بالتقسيط ويكون الفارق بين سعر المنزل الاصلي وسعر البيع 19 الف دينار ...

غادر (م ح) بنك الزيتونة وتوجه إلى بنك آخر عادي وتقدم بنفس الطلب وقدم نفس الوثائق، وبعد دراسة ملفه تم إعلامه أن البنك يمكن أن يمنحه قرض لشراء المنزل على 7 سنوات وأنّ الفارق بين سعر المنزل (مبلغ القرض) والمبلغ الذي سيعيده المواطن سيكون 17 ألف دينار وهو ما يعني أن الحصول على قرض من بنك الزيتونة سيكلف المواطن 2 ألف دينار زائدة .

وفي حديثه لتونيفيزيون اكد (م ح) أنه يستغرب من هذا الفارق في التكلفة وأنه لا يعلم هل أن الإشكال في البنوك الإسلامية وأن كل هذه البنوك تعمل بنفس الآلية أم أن الإشكال يكمن في بنك الزيتونة والآليات والحسابات التي يعتمدها لمنح القروض.

وأضاف (م ح) أنه وبالرغم من أنه كان يخيّر الحصول على قرض من بنك إسلامي بحكم إلتزامه الديني وإعتقاده أن الله حرّم " الربا " رفقًا بعباده لكنه في الأخير خيّر الحصول على القرض من بنك عادي بإعتبار أن التكلفة أقل....

tunivisions
شاركه على جوجل بلس

عن Sofiane Znati

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق